Menu

د. سامر سعاده العنف ضد الأطفال سيف يقتل مجتمع!! علينا بالحوار والثقافة وإحترام الإنسان:

 

شربل كرم.

العنف ضد الأطفال هو الذي يطال شريحة الأطفال، أو شريحة الأشخاص الذين لم يبلغوا من العمر سن الـ18 عشر.

و هنا للتنويه المقصود بالشريحة اي الفئات  العمرية…

ربما يتعرض طفلنا أو القاصر للتعنيف الذي يأخذ أشكال عديدة وأوجه كثيرة قد تنتج عنها مضاعفات تصل الى حدود الوفات أحياناً..

كم هو واجب ومهم تسليط الضوء على هذا الأمر أو الموضوع إذ تشير الإحصاءات الى رقم مليار يتعرضون للتعنيف والقهر سنوياً ومن الواضح أن هذا الرقم هو كبير وحرام أن نسكت ولا نتكلم أو ننصح أو نخرج الصمت من خلف العتم لأنها جريمة في حق الطفولة..

التعنيف لدى الأطفال قد يكون على اربع انواع:

العنف الجسدي. وهنا نطرح السؤال كيف يكون العنف الجسدي؟

قد يكون له أكثر من درفة ووجه العنف من قبل الأهل والذي يسمى بالعقاب إما بشد الأذن، أو الضرب أحياناً بالحزام ونسمع قصص وحكايا غريبة عن الضرب من قبل الأهل بالحزام أو أحياناً بوسائل أخرى كالربط بالحبل أو الجنزير هي قصص قد تحدث ولا أعرف لماذا نتكلم عن هذه الثقافة الرجعية وثقافة الغاب في عالم بات قرية كونية مثقف دحر الجهل ألا ينفع الحوار يا أيها الأهل؟!!!!

في المدرسة دوماً نتكلم عن القصاص والقصاص والرسوب والنجاح وكلها مفاهيم تنقل الطاقة السلبية الى عقل التلاميذ وتدفعهم نحو العصيان وعدم الدرس وكره المدرسة. وهذا بالإضافة أن العقاب قد يكون بالضرب بالطبشة أو المسطرة أو الوقوف في الزاوية والركوع على الأرض وأحياناً يتم إحراج التلميذ أمام رفاقه والهزء منه من قبل الأستاذ بوصفه كسول أو راسب وهو يوجع النفس كثيراً والجسد.

والأمور التي تحدث في الدارس ويكون لها تأثير جسدي ونفسي كبير الى كل العمر” التمسخر” أي بوطة ما من التلاميذ ينمرون على هذأ لأنه” بدين أي ناصح”” يا ناصح يا بغل” هذه التعابير هي قاتلة وقد تؤدي الى التفكير بالجريمة أو الإنتحار أحياناً… هذا قصير هذا طويل هذا ثيابه رخيصة وهذا فقير وهذا غني…. من المسؤول؟ لماذا يكون الأطفال بهذا العقل؟ من يعزز هذا التفريق الطبقي والإجتماعي والعرقي في عقل المراهق؟..

علينا بالثقافة وزرع المحبة والإيمان من البيت الى المدرسة ونشر كتب التربية التي تعزز التعاون وإحترام كل الأشكال والناس في المجتمع.. سننتطرق الى الحلول في موضوع لاحق.

والأخطر أن بعض الأطفال أو ما هم دون الـ 18 عشر قد يحملون الأسلحة و هذا النوع من التمسخر أو التنمير على حالة الجسد أو العيوب الخلقية من قبل البعض قد يؤدي الى خلل جنسي نفسي ورفض المجتمع و الوحدة والإنتحار أحياناً….

ومن ناحية  أخرى في مفهوم العقل الباطني لللإنسان قد يتحول هذا العنف الى رسالة سلام ولا عنف من قبل الأشخاص الذين يمتلكون الوعي والقدرة على التفكير بشكل عقلاني يحول الشر الى خير لدحر اللعنف….

و سندخل الى الباب المعنوي أكثر  حيث تكون الكلمة سيفاً يقتل أكثر من الضرب؟

عندما يكون الأولاد في مدرسة واحدة طبعا هناك الفقير والغني الذي يؤثر كثيراً في قلب الإنسان والأطفال عندما يطال أهلهم مثلاً والدك فقير سيارته عتيقة ثيابه غير ثمينة… هنا يعيش الإنسان تخبط وكره لوضعه وللمدرسة ولأهله لأنه سيلومهم على ما يتعرض له من إحراج وتنمير، وبالتالي سيقفد فرحه  بعيش الطفولة الصحيحة ويتحول الى إنسان أو ناجح ليتحدى الظروف ويصل الى هدف، أو قد يفشل ويضيع…

اللون والعرق والدين والسياسة هم مواضيع خلاف وتحجيم من بداية حياتنا في مجتمع ينسى حقوق الإنسان والإحترام المتبادل بين البشر وحتى الحيوان..

وهذا العنف لا يقتصر على التلاميذ والأساتذة من خلال: اهله مع هذا السياسي، اووف شو أسود، اووف شو ابيض، حرام هيدا اجروا هيك، حراممممممممم، كلمة قاتلة…

صراع المال والتفريق الطبقي والعلمي هم محور القتل المعنوي لكل طفل في المدرسة والحي والحارة وأي مكان….

الرسوب والنجاح. يا ساقط ، حرام هيدا سقط والعقاب المعنوي من الأهل والتلاميذ والمدرسة، الراسب قد ينجح وسينجح بالحوار والدعم المعنوي وليس بالتحطيم… ومن نجح قد يرسب، والحياة هي نجاح ورسوب، علينا بالثقافة والحوار على الدوام وبخصوص الراسب علينا معه بالحوار لمعرفة الأسباب ومعالجتها وليس بتحطيمه…

بعض الحلول؟

الحد من العنف تجاه الأطفال من قبل الأهل والمدرسة التربية هي حوار ثقافي معنوي يعزز الحب بالحياة وليس نشر الكره والقرف من الحياة…

تحسين دخل الأهل لتحسين الأوضاع الإجتماعية مما يعكس سرور وفرح على الطبقة الفقيرة…

نشر التوعية في المدارس بالنسبة الى إحترام الأخر من المعتقد والمظهر والدين واللون الخ.. لأنه رفيق الحياة ونحن فيها زوار…

منع إستعمال اساليب العقاب بالضرب في المدرسة والبيت..

تأمين المحيط الجيد لنمو الأطفال الفكري والجسدي.

تثقيف الأهل وتأمين الدعم والنصح لهم خاصة عندما يكونو أهل للمرة الأولى..

عدم التكلم بالسياسة مع الأطفال وعدم تعليمهم على إختيار الأصحاب بحسب الدين والغناء والفقر بل فقط بحسب الأخلاق وثم الأخلاق والأخلاق..

تأمين مراكز  التقاء بين الأطفال الى مادون عمر الـ18 للقراءة والتعرف الى الحياة بشكل ايجابي ينمي المحبة والإيمان بالوطن والإنسان في المدرسة والبيت والمجتمع من خلال الفرسان والطلائع وغيرها من التجمعات التي تكون داعم اجابي لجيل صالح..

خلق مراكز إجتماعية يلجأ لها من تعرض للعقاب أو التعنيف للكلام والعلاج…

سيكون لنا تابع مع الموضوع أنا والدكتور سامر سعاده لأنه موضوع مهم وهنا لم نتطرق الى حالات الأيتام والطلاق بين الأهل وغيرها لكي نعطيها حقها بالكامل، رسالة هي احبوا الحياة ودعوا طفولة أبنائكم بريئة وإعملوا على رفع مجتمع ناجح لغد أفضل….

فيديو اليوم