اضاءت مدينة جبيل للسنة التاسعة على التوالي شجرة الميلاد في الشارع الروماني وسط المدينة، برعاية “IBL BANK” وذلك خلال احتفال شارك فيه وزير السياحة في حكومة تصريف الاعمال اواديس كيدانيان ، سفيرة الفيليبين في لبنان برناديتا كاتيلا، النائبان زياد الحواط ومصطفى الحسيني، القائم بأعمال السفارة البابوية في لبنان المونسنيور ايالان سانتوس، راعي ابرشية جبيل المارونية المطران ميشال عون، قائمقام جبيل نتالي مرعي الخوري، رئيس البلدية وسام زعرور وعقيلته البيرتا، واعضاء المجلس البلدي والرؤساء السابقون للبلدية جينو كلاب جوزف الشامي ورفايل صفير، نائب رئيس اتحاد بلديات قضاء جبيل خالد صدقة، مخاتير المدينة، رئيس مجلس الادارة المدير العام ل IBL بنك سليم حبيب، رئيس اقليم جبيل الكتائبي رستم صعيبي، منسق قضاء جبيل في القوات اللبنانية عبدو ابي خليل، رئيس دير سيدة المعونات الاب جان بول الحاج ورئيس انطش جبيل الاب شربل بيروتي، رئيس مكتب امن جبيل في الجيش اللبناني العقيد شارل نهرا، آمر فصيلة جبيل في قوى الامن الداخلي الرائد كارلوس حاماتي، رئيس مكتب امن الدولة الرائد ربيع الياس ورئيس مركز الامن العام النقيب نزيه نصار، المدير الاقليمي لبنك بيبلوس في قضاء جبيل جورج الخوري، رئيس جمعية “هدفنا” الاجتماعية عبدو العتيق، وفاعليات ديبلوماسية وسياسية، وعدد من رؤساء البلديات والمخاتير وحشد من اهالي المدينة والقضاء.
زعرور
بعد النشيد الوطني ، وكلمة عريفة الاحتفال الاعلامية ليا فياض، فيلم وثائقي عن مراحل تصميم الزينة، ثم القى زعرور كلمة “استحضر في مستهلها قول للبابا فرنسيس “العطية الاكبر التي بإمكانها ان نقدمها لبعضنا البعض ، هي المحبة” واضاف : “من هذا المنطلق رغبنا بان تكون جبيل مدينة الحب والنور” عنوانا لزينة هذه السنة، لاننا احببنا جبيل واتحدنا من كل الطوائف وشبكنا ايادينا ببعضها البعض ونجحنا، واستطعنا بفضل ابنائها وبالثقة التي اوليتمونا اياها من ايصال رسالة الى كل انحاء العالم ان في لبنان مدينة تعيش بسلام وستبقى على هذا المنوال، لكي نستطيع كل عام ان نحتفل معا بولادة يسوع المسيح الذي دعانا لان “نحب بعضنا لبعض كما احببنا هو”، وان نوزع الفرح على قلوب كل الزوار، وجبيل مدينة النور لان نور الله سيضيء كل جبيل في هذه العيد”.
واشار الى ان “اشجار الميلاد التي زينت الشارع الروماني في السنوات الماضية وبتمويل من بنك بيبلوس اضيئت هذا العام في كل شوارع وضواحي المدينة لكي تفبض نورا على الجميع”.
واعتبر ان “الشجرة التي نحتفل باضاءتها هي كبيرة بحجمها وقيمتها خصوصا وان لونها الاخضر يرمز الى الديمومة والامل ويعكس الحياة في الطبيعة”، مشيرا الى انها “تكونت من 300 شجرة مستوردة من الخارج لترتفع 30 مترا لتشكل اطول شجرة ميلادية طبيعية في لبنان”، مؤكدا انه “بعد انتهاء موسم العيد ستعمد البلدية الى زرع هذه الاشجار الـ 300 في كل شوارع المدينة لتنمو سنة بعد سنة وتكون جزءا من زينة الميلاد في الاعوام المقبلة وبالتالي قبلة بيئية خضراء ونظيفة تسعى البلدية على تعميمها وان تكون من اولوياتها”.
وشرح زعرور اهمية رموز العيد، مشيرا الى ان “المغارة تبقى هي الرمز لان المخلص ولد فيها، ولذلك رغبت البلدية بأن تكون كبيرة، وتمتد امامها 4 مراحل من سنابل القمح رمز مدينة بيت لحم، واكشاك تشير الى رمزية العيد”.
واوضح ان “الزينة هي ثمرة عمل دام عدة اشهر”، شاكرا المطران عون وكهنة جبيل من كل الطوائف المسيحية على مساهمتهم بتفاصيل الزينة المتعلقة بالشق الروحي، ورئيس مجلس ادارة مصرف اي .بي.ال سليم حبيب على اندفاعه بتمويل الزينة الميلادية ودعم مهرجانات بيبلوس الدولية، وكذلك نائب رئيس المصرف ابن المدينة كمال ابي غصن على وقوفه الدائم الى جانبنا، والشكر موصول ايضا الى شركة “كريستيز” التي عملت على تصميم الزينة، والى النائب زياد الحواط الذي بدأت معه مسيرة الزينة الميلادية منذ العام 2010 وكذلك انماء جبيل على كل الاصعدة، والى كل من ساهم بنجاح هذا العيد ولا سيما اعضاء المجلس البلدي واللجنة المكلفة بالزينة والمهندس بشارة يوسف والموظفين والعمال وجميع وسائل الاعلام وفي مقدمها “المؤسسة اللبنانية للارسال” و”الوكالة الوطنية للاعلام”.
وختم زعرور مستعينا بعبارة الفيلسوف الاميركي مارك توين ” التحسين المستمر افضل من الكمال المؤجل”، خصوصا وان ” زينتنا الميلادية تحرك الاقتصاد في المدينة وفي كل لبنان وتنقل الفرح والبهجة الى كل ابنائه”.
حبيب
والقى حبيب كلمة اشار فيها الى ان “لقاءنا في مدينة المعرفة والنور جبيل هو لاضاءة شجرة الميلاد”، متمنيا “اعيادا مجيدة وسنة جديدة ملؤها الفرح والسعادة والاستقرار والازدهار “.
وقال: “يمر بلدنا اليوم بظروف صعبة وقاسية واللبنانيون يعانون من الضيق”، لافتا الى “اننا نتطلع في هذه المناسبة الى رمزية الحدث وليس فقط الى رمزية الزينة”.
واكد “ان نور شجرة الميلاد هو رسالة انسانية معناها كبير حيث ان كل واحد منا وبحسب قدرته ومن موقعه يضيء درب الآخرين”.
واعلن ان “المصرف يعتبر انطلاقا من مفهومه ان انارة الشجرة مسؤولية وطنية واجتماعية سنسعى من خلالها لاضاءة شمعة امل لكل شاب وشابة لينطلقوا في الحياة ولكل رب عائلة يجهد من اجل تربية اولاده وتأمين المستقبل لهم ولكل مستثمر يريد ان يؤسس عملا له وسياستنا تمويل الفرح وتوفير الامل ودعم النجاح وليست علاقة زبائن فقط بل هي روابط اجتماعية ووطنية، همنا مساعدة اهلنا في حياتهم اليومية وتنمية قدراتهم”.
وقال: “كما هذه الشجرة رمز الحياة والعطاء فان مصرفنا يسعى بجذوره في ارض جبيل وفي كل لبنان، يزرع الامل والفرح في قلوب الناس بروح المحبة والتضامن والمشاركة، واننا امامكم نلتزم بدورنا الاجتماعي والاقتصادي والوطني وسنبقى مضيئين شعلة النور لنحقق معا الخير العام”.
وختم “آملا ان يشع نور الميلاد في قلوب كل اللبنانيين وفي مدينة جبيل الحبيبة”.
الحواط
والقى الحواط كلمة هنأ فيها الجبيليين واللبنانيين بالاعياد وقال: “صحيح اننا اليوم نضيء شجرة وزينة الميلاد في هذه المدينة لكن الاجمل اننا نضيء قلوب جميع الجبيليين واللبنانيين، فهذا هو لبنان الذي علينا ان نعمل جميعا لاضاءاته، وهذا هو مستقبل الشباب اللبناني التواق الى حياة الفرح والحب والنجاح”.
وأضاف: “مدينة جبيل نموذج للنجاح، وهذا هو مجلس بلديتها الذي يعمل دون كلل لما فيه مصلحة مدينته وأبنائها، ومن هذه المدينة العريقة آمل ان يسير لبنان على الطريق نفسه، يدا بيد من اجل بناء لبنان الغد”.
وقال: “نستقبل اليوم زمن الميلاد، ونأمل ان نستقبل في أقرب وقت بناء دولة القانون والسيادة والكرامة ودولة حقوق الانسان، كفانا زعلا وقرفا، الجميع يعيش اليوم حالة من اليأس فعلينا جميعا ان نعطيهم الامل للبقاء في وطنهم”.
وختم بالقول: “لبنان افضل بلد في العالم وسنعمل على بناء الوطن الذي نحلم به، وادعو جميع اللبنانيين للتثبث بوطنهم والبقاء فيه، والظروف الصعبة التي نعيشها لا بد من ان تنجلي عن وطننا فيعود وطن السلام والحرية والسيادة والاستقلال، وطن الفرح والحب والنور”.
مباركة المغارة
بعد ذلك توجه الجميع الى مغارة الطفل يسوع حيث باركها المطران عون ، سائلا الله “بشفاعة الطفل يسوع ان يعم الامان والسلام في وطننا لبنان وفي كل العالم وان تزول الغيمة السوداء والصعاب التي تمر علينا في أقرب وقت وان تشع المحبة في قلوب الجميع