بداية المشوار كيف ولماذا ؟
أتذكر نفسي طفلاً صغيراً لم يكن عقلي يشبه من حولي من الناس ولم أكن أهتم للأمور السطحية في الحياة بل كنت أرى الحياة من منظار العلم والثقافة والمحبة وترك البصمة في الحياة فلم أكن أشعر أنني إبن 13 أو 14 عشر عام بل كنت أفكر بعقل كبير وأحب الناس والحياة.
وأحببت نوال الزغبي وكنت أراقب عملها وانها تقدم روائع من الفن وأراقب غيرها من الفنانين وفي نفس الحين رحت أفكر كيف يمكنني الوصول الى هذه الناس وكيف يجب أن أترك بصمة في عالم الحياة وهوية تجعلك موجود في عالم الأرض ببصمة مشخصنة من إبهامك وليس أن تمر على الحياة مرور الكرام وكأنك لم تكن موجود. بالتالي رحت أكتب وأكتب وأكتب وكنت أترك الكثير من الأخطاء الإملائية ولكنني سرعان ما كنت أتدارك هذه الأخطاء وأعمل على تحسين اللغة لحين كتبت أول كتاب لي نهار وليل وكنت أصغر كاتب في الأردن كما صنفوني ولم أصنف نفسي،وبعدها كنت أكتب في الجرس وليالينا وكان لدي tv show وكل هذا الأصرار ولم أكن سوى في الرابعة عشرأو الثالثة عشر من عمري، كل هذا الإصرار كي أطلق رسالة الموهبة التي كانت في جوفي من جهة، ومن جهة أخرى كي ارسل صرخة إنسان وأطلق رسالة،” أن التنمر أو “التمسخر” ،على الإنسان هي من أصعب الأمور كونني كنت أتعرض الى هذه المعضلة وكانوا يقولون لي أنفك كبير وبدين “أي ناصح”، ولكن هذه الأمور لم تجعلني أدخل سراديب الفشل، بل أن اكون شيء وإنسان مهم في الحياة لأقول للناس الفارغة والتي تقتل روح الغير حين تتنمر وتشفق على إنسان معوق على سبيل المثال، أو على إنسان بدين، أو على شخص قصير القامة، وغيرها من الأمثال والأقوال، أقول: لهذه الناس ليكن تنمر الآحرين دافع نجاح في يدكم ولا تدعوا أي شيء يحطم نفسكم وروحكم بل كونوا أقوياء في مواجهة الحياة.
أخبرني عن تجربتك الأولى مع الكتابة وعن أول أصدار لك؟
هو بداية تجاوزي لمرحلة التنمر،كنت أجالس أختي ورفيقتها في مقهى، وصرخة بأعلى صوتي أريد أن أكتب كتاب وعندها إعتقدوا أنني أريد أن كتب كتابي أي الزواج، ولكنني كنت أقصد كتابة كتاب “إجتماعي قصصي” يطال كل قضايا المجتمع وليس فقط في الأردن بل في كل العالم ،وكان كتاب نهار وليل مولودي الكتابي الأول وكنت في عمر الـ 15 من عمري، يمثل صرخة مجتمع وقصص منه في سطور جدرانه التي تضيء على الكثير من المواضيع كـ الإغتصاب والمجتمع وكيف يعامل المرآة التي تتعرض لللإغتصاب وكأنها مجرمة، وعن الحب والزواج والطلاق، والمرآة التي تتزوج شخص يعتبر غير وسيم وجميل كيف تعود لتحبه وتتقبله بعد الزواج والمعاملة الحسنة، هي أمور كثيرة يضج بها المجتمع والرسالة كبيرة هدفها الأساسي أنه على الإنسان أن يقوي الـ أنا الذاتية والنفس والثقة بالنفس، وعن المتنمر هو الإنسان المريض الذي يعاني من مشاكل عديدة وإهتزاز عصبي يجعله ينمر ويتمسخر ويقيم الناس في حين أنه في قمة وقمم الفاشلين.
أتقصد أنك كنت تواجه المجتمع من خلال البصمة والقلم؟
نعم كنت أخلق لكل موضوع ملف وحساب في عرفة القلم وسطور الورق لأنها أسلم وأهم طريقة للتوعية وبناء النفس وتخلد بصمتك في سلم الحياة وتجعلك أقوى لتتميز وتتميز برقي العقل والفكر والطموح.
كتاب الشهرة مواضيعه والإسم؟
كتاب الشهرة هي رسالة أخرى الى المجتمع أتوجه به الى الناس والمجتمع حيث يتحدث عن الحب والوفاء والمحبة والحنان والشكر الذي يأتيك من ربوع الناس الجيدة التي تزرع الطاقة الإجابية في الحياة، ومن ناحية أخرى يتوجه نحو الناس التي تراقب وتحكم على الآحرين وكأنهم جلادون وقضات لأقول لهم من صنفكم حكام على الناس، ولأقول للناس من يحكم عليكم دون معرفة ويتنمر هو ضعيف النفس والإيمان وغير مدرك لمعاني الإنسانية، لا تردوا بل إعملوا على مسح هؤلاء من حياتكم وإعرفوا أنها رسالة من الله كي تتقدموا أكثر وتتعلموا من دروس الحياة، وأقصد بإسم الشهرة أن التعب والكد والركض نحو تحقيق الهدف للنجاح في الحياة هم الشهرة الحقيقية لأنها قطاف جهد وعمل وعرق جبين.
اكتب جملة على ورقة؟
احب لأخيك ما تحب لنفسك، أحب الخير للناس سيكون الرد من الله خير مضاعف.
أنت تحارب التمنر ومن خلال تقييمك للأعمال الفنية أو النقد ألا تتنمر؟
كلا هنا ألعب دور المتلقي أي الجمهور، ولا اسمح لتفسي في الدخول في الحياة الشخصية لأي فنان أم ممثل، بل أن أقييم العمل الفني فقط لا غير، على سبيل المثال لو أن الفنانة كارول سماحة لم تقدم عمل كما تعودنا أو كما تعود الجمهور سأعطي رأيي في العمل الفني وأنقل رأيي الجمهور والناس في الأعمال الفنية بطريقة عقلانية حضارية راقية الملامح وبمحبة وإحترام. ومن جهة أخرى عندما أرى أعمال هابطة تضر العائلة والمجتمع لفنانون جدد أعداء على الفن الحقيقي سأهاجم الأعمال وأتكلم عنها وأيضاً برقي وعلم. فالإنسان العاقل يستطيع إرسال الرسائل وتقييم الأعمال دون أي تجريح لأنه لا يحق لأي إنسان أو صحافي أو إعلامي أو حتى أي ناقد فني أن يجرح الآخرين أو أن يتدخل في حياة الفنانين الشخصية.
أتطلق على نفسك لقب ناقد فني؟
أنا عمر حديدي فقط لا غير. أعلق على المواضيع بناء لرأيي الجمهور ورأيي أهل الإختصاص من موسيقيين وأساتذة في عالم الكلمة والفن أستشيرهم كي تكون المواضيع مبنية على دراسة وعلم.
برنامج معقول العنوان ما يحمل في طياته؟
معقول هو نقد فني إجتماعي علمي مقبول دون التجريح وخدش حياء وإحساس أي من الفنانين أو الجمهور.
كلمة الى لبنان؟
لبنان بلد جميل جداً ولكنه شعب يحب الحياة….وبرأيي يجب وجود حل جزري لتعود لبنان الى مرحلة الستينات السبعينات، لأنه بلد يستقطب للسواح ومن لا يحب طعام ومناخ لبنان وأنا أعتبره بلدي الثاني.
كتابك الجديد عنوانه ماذا سيكون؟
عتوانه” إبتسم ” لأن الناس اليوم بحاجة كي تبتسم ، ونجم الغلاف سيكون النجم اللبناني “ايان” لأن إبتسامته تعطيني الطاقة الإجابية وأعتبرها جميلة الملامح وستكون خير معبر عن رسالة الكتاب.
كلمة أخيرة؟
أتمنى للعالم كله ميلاد مجيد وعام سعيد، وللبنان والأردن كل الخير والسلام والصحة وأشكر موقع عفكرة على هذه المقابلة.
وبدوري أنا اشكرك عمر على محبتك وعلى تواضعك وعلى رقي علمك وأفتخر بك وأتتمنى لك الخير على الدوام وبمناسبة الأعياد أعايد الشعب الأردني والعالم وأعايدك والى اللقاء في مقابلات أخرى.