Menu

لقاء مع الفنان رافي داوود

بقلم ريما خلاص

صوت جميل وحضور راقي ، ترك بصمته وأثره في قلوب من سمعه ابن مدينة اللاذقية واحدى مواهبها المميزة الفنان رافي داوود .

من هو رافي داوود ؟
رافي شخص آمن بأن الخير والموسيقى والفن هو سلاح للتغلب على الحرب في بلدنا الذي يعيش هذه الحالة .
وأحلم أن أصل إلى مكان ربما صعب أو لا أعرف تحديده بالضبط .
في البداية رافي كيف بدأت مشوارك الفني ومتى ؟
أنا لا أنتمي إلى عائلة فنية أو أحد أفرادها يمتلك موهبة وصوت جميل ولكن والدي من المستمعين الجيدين للموسيقا .
كنت استيقظ صباحاً على صوت السيدة فيروز والمسرحيات الرحبانية فبدأت وأنا في سن الرابعة عشر أرغب وأميل إلى الموسيقا وفي أحد دروس الجوقة في الكنيسة كنت أشاغب وطلب مني يومها الأخ ” الياس سمعان ” أن أغني لوحدي وقال لي جملة اذكرها جيداً :” انتبه صوتك موزون ” ومنذ ذلك الوقت بدأت أدرس واتعلم الموسيقا.


كيف كان لعائلتك والبيئة التي نشأت فيها الأثر على حياتك وخصوصاً أن والدك هو الدعم الأكبر لك ؟
عائلتي هي عائلة اسست نفسها من الصفر أبي وأمي أحبو وارتبطوا ببعضهم منذ الصغر وأكملوا الطريق سوياً ليؤسسوا هذه العائلة .
والدي هو فعلاً الدعم الأكبر لي لم يكن يستهزأ أو يسخر من أي فكرة أطرحها عليه حتى ولو فكرة سخيفة ، يستمع الي و يحضر حفلاتي دائماً ومباريات كرة القدم التي كنت أشارك فيها وأنا صغير.
نشأت في بيئة وعائلة دعمتني كثيراً و لها الأثرالايجابي في حياتي.
السوشل ميديا ، كيف ساعدت رافي داوود بنشر موهبته وخصوصاً أننا نعيش ببلد حرب وزمن حرب وأنت كفنان صاحب موهبة وله مستقبل يعد بالكثير ؟
السوشل ميديا هي الباب الوحيد الذي الاتكال الكبير عليه إن كان بصورة أو أي عمل تعبت عليه وتكلفت به والباب الوحيد الذي استطيع أن أعبر فيه عن نفسي وخصوصاً فنياً وعندما أفكر أحياناً أنه في حال غاب أيا موقع من مواقع التواصل الاجتماعي أصبح في ورطة كبيرة .
لماذا لم نرى رافي داوود قدم على أحد برامج المواهب ؟
تقدمت في صغري إلى برنامج star academy في سن الخامسة عشر وبرنامج the voice الموسم الثاني في التاسعة عشر من عمري ، ولكن كنت صغير بالعمر وخبرتي قليلة مقارنة بالمشتركين الموجودين .
ثم عدت وتقدمت إلى برنامج Arab Idol ومن بين ١٨٠٠ مشترك وصلت إلى آخر ٣٠ مشترك ولكن للأسف تعرضت أنا ووالدي لحادث سرقة من قبل مسلحين وفقدت فيها جميع أوراقي الثبوتية فاضطررت للاعتذار عن البرنامج حينها.
وعاودوا الاتصال بي عدة مرات لأعود إلى البرنامج ولكن رفضت لأنني لم أعد أرغب بالتقدم إلى أي برنامج مواهب أو هواة ،عقلي تغير وحلمي وهدفي تغير ولم يعد هدفي الشهرة ، ولا أريد أن أصبح نجما مشهوراً بالطريقة التي يراها الناس .
وذات يوم التقيت بالكاتب والملحن ” نديم محسن ” في بيروت حدثته عن نفسي وماذا أريد ، فكتب لي عبارة ( وسيكون للفن والأغنية لون ) ومن هنا بدأت أعمل ليكون لي لوني الخاص ورسالة أريد ايصالها للناس وهدفي أيضاً أن يحبني الناس لشخصي قبل أن يحبو رافي الفنان .

لماذا لم نرى رافي مع احدى شركات الانتاج وهل عرض عليك العمل وأنت فضلت عدم الالتزام مع شركة معينة؟

قُدم لي الكثير من العروض من داخل سوريا وخارجها ولكنني لن أشعر بالراحة هكذا ، رغم أن شركة الانتاج تساعد كثيراً الفنان ولكنني سأكون مقيداً بالإضافة إلى أن هذا ليس حلمي .
كل شخص في هذه الحياة لديه قدوة أو مثل في حياته ، مَن من الفنانين كان قدوة رافي داوود أو ملهمه وأثر بشكل كبير على شخصيتك الفنية ؟
أكره التطبع بأحد ولكن القدوة والمثل بالنسبة لي هو الفنان “جورج خباز” لأنه شخص متفرد بعمله وأنا أحبه جداً وأحلم أن التقي به وأعمل معه .


ماهو حلم رافي داوود الموسيقي ؟
حلمي تقديم عروض مسرحية غنائية والعرض أو المسرحية بأكملها من سيناريو وحوار وألحان إلى الإخراج من عملي وهذا مااسعى لتحقيقه خلال السنوات الخمس القادمة .
أما حلمي القريب ” غنيلي ” ، التي أحلم بإيصالها إلى كل الوطن العربي ، ” غنيلي ” هي فكرة وعبارة عن مسلسل من الأغاني سأقوم بتقديمة
وفي كل مرة أقدم ضمن” غنيلي ” مجموعة من الأغاني المعروفة بطريقة وروح رافي ، ضمن سلسلة “غنيلي” هناك عملين “غنيلي سينغل” ،”غنيلي فالنتاين”
وعن طريق السوشل ميديا أحاول ايصالها إلى جميع الناس إلى جانب أغانيي الخاصة .
لديك أغنيتان من كتابتك وألحانك وطبعاً غنائك في المستقبل أغاني رافي الخاصة ستكون من كلماتك وألحانك فقط أم من الممكن أن تتعاون مع أحد آخر، وجديدك ماهو ؟
أغنيتي الأولى ” يامحلى بكرة ” لحنتها في السابعة عشر من عمري وأعدت تجديدها منذ فترة قريبة و أغنية ” ضحاك ” التي سأعيد تجديدها قريباً ، وعمل سيصدر بمناسبة عيد الأم ضمن سلسلة ” غنيلي “.
وأيضاً قريباً ” غنيلي اللاذقية ” من كلمات الشاعر ” ياسر صبرة ” وألحان ” رافي داوود ” وهو عمل سيقدم بطريقة بسيطة كل ما يخص مدينتي اللاذقية بشكل كامل والفيديو سيعرض بيئتها وأهلها وتفاصيل هذه المدينة .
ومن الممكن ان أتعاون مع أحد في الأعمال الجديدة ولكن سأغير في العمل بما يناسب روحي فأنا أريد التفرد في عملي وأن تتطغى روحي وشخصيتي على العمل .

نرى رافي في حفلات صغيرة أو سهرات لماذا حتى الآن لم يشارك رافي ضمن حفلات كبيرة أو مهرجان ؟
مازال اسمي صغيراً وليس لدي أغاني خاصة كثيرة لأشارك في مهرجان ومستقبلاً أرغب بالقيام بجولة غنائية تحت اسم ” غنيلي ” واتمنى أن استطيع إيصال ” غنيلي ” إلى كل الناس .
رافي داوود يعزف ويكتب ويلحن ويغني ، و في هذه الأيام هناك موجة فنانين ظهروا من خلال أغنية واحدة ليصبحوا نجوم ، ماهو رأيك بالقصة ؟
الأغنية هي فكرة ، والأغنية البسيطة من كلمات ولحن هي التي تصل إلى الناس ولكن يلزمها الدعم المادي ، والاعلامي والتسويقي .

الأغنية السورية بلشت تغزو الوطن العربي والعالم ورأينا نجوم صف أول غنوا لملحنين سوريين وشعراء وأغانيهم تركت على الساحة الفنية أثر، برأيك هل هذا يحمل الشباب مسؤولية كبيرة تجاه نشر الأغنية ؟
طبعاُ يحمل الشباب مسؤولية لأن الشباب والشعب السوري يوم عن يوم يثبتون أكثر موهبتهم وكثيراً من الأغاني المشهورة خرجت من سورية .
ولدينا الكثير من المواهب هاجرت مثل ” نزيه أبو الريش ” أهم عازف عود بالعالم برأيي أو مواهب مازلت هنا تحاول أن تثبت وجودها مثل الشاب
” كابي صهيوني ” استاذي الذي ساعدني وكان معي خطوة بخطوة والذي لا ولن استطيع أن أنكر فضله حتى لو أصبحت نجم النجوم .
كابي رغم أنه شخص ضرير ورغم اعاقته الجسدية أيضاً يعزف ويكتب ويلحن ويدّرس الموسيقا والغناء ولحن لكثير من النجوم وتعامل مع الكثير ومع ذلك لا أحد يعرفه جيداً ولم يسلط الضوء عليه وهذا مانعاني منه هنا في بلدنا .

برأيك ، ماهي مقومات الفنان الناجح ؟
أن لا يكون كاذب ولا يعيش الوهم من بعد الشهرة وأن يبقى على الأرض بأحلامه ولايكذب أو يضحك على نفسه وأهله وعلى جميع من حوله.
عندما صعدت للمرة الأولى في حياتك على المسرح ماذا كان شعورك ؟
خوف ورهبة وتشنج وكنت أريد أن أنهي ما أقدمه بسرعة أما الآن فهو ملعبي واستمتع بتفاعل الناس معي .
كيف يرى رافي الفشل وكيف تتعامل معه ؟
دائماُ هناك حلول بديلة لا تتوقف مهما حصل لأنك يجب أن تتحرك بشكل مستمر وتعمل حتى تصل .
ماذا تقول للناس التي تحبك وتتابعك ؟
أنا خجول جداً تجاه هذا الموضوع وأشكر دعمهم لي ودعوات حتى كبار السن والأهالي ودعمهم النفسي لي وأشكر الله أيضاً الذي أعطاني ربما أكثر مما أستحق .
ماذا تقول للشباب الموهوبين والطموحين مثلك والذين يعملون لإثبات وجودهم وماهي نصيحتك لهم ؟
أن لا يتوقفوا عن العمل مهما حصل .

Biography :
رافي داوود من مواليد ١٩٩٢ خريج المعهد التجاري وحالياً طالب في السنة الثالثة / كلية التجارة والاقتصاد ، عمل سابقاً مدرساً للموسيقى ومدرب لكرة القدم ، يعمل حالياً في المجال الإنساني في البطركية ( دائرة العلاقات المسكونية والتنمية ) و أيضاً ضمن برنامج انساني يقدم الدعم النفسي من خلال الموسيقى وفي مدارس الأحد ومسؤول عن فرقة مسرحية و نشاطات ، مدرب مساعد في كورال الراعي الصالح إلى جانب الاخ ” الياس سمعان ” في الكنيسة.

فيديو اليوم