Menu

ديوان سمو الحاكم بدبي بالتعاون مع الشؤون القانونية يستضيف أبوغزاله

دبي-  استضاف ديوان سمو الحاكم بدبي بالتعاون مع دائرة الشؤون القانونية لحكومة دبي سعادة الدكتور طلال أبوغزاله رئيس ومؤسس طلال أبوغزاله العالمية لتقديم محاضرة للحديث عن كتابه الذي صدر مؤخرا “العالم المعرفي المتوقد”.

وناقش الدكتور أبوغزاله كتابه الذي يعد آخر منشوراته العالمية، والذي صدر باللغتين العربية والإنجليزية، حيث يستعرض خلاله إيمانه القوي بقوة عالم المعرفة والتكنولوجيا الذي سيؤدي إلى مستقبل “متقد”.

ويقدم الكتاب في 184 صفحة رؤية الدكتور أبوغزاله حول مواطن القوة والضعف في تطبيقات التكنولوجيا الحديثة، ومدى قوة هذه التطبيقات، والقيود التي تحد من قدراتها، كما يشرح الكتاب التطور المتسارع في مجال الذكاء الاصطناعي ودوره في العديد من المجالات ومن ضمنها التعليم.

وجاء انعقاد المحاضرة بناء على استضافة من ديوان سمو الحاكم – دبي بالتعاون مع دائرة الشؤون القانونية لحكومة دبي، والتي تتزامن مع فعاليات الاحتفال بشهر القراءة الوطني في دولة الامارات العربية المتحدة، وهي المبادرة التي أطلقها سمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم نائب رئيس الدولة، رئيس مجلس الوزراء، حاكم دبي، والذي يؤكد باستمرار على أهمية القراءة وغرس حب القراءة في نفوس الصغار لأهميتها في نشر الوعي والمعرفة.

وأشار أبوغزاله في كلمته إلى الإنجازات التي حققتها دولة الامارات في مجال الذكاء الاصطناعي مقدما شكره الجزيل لسمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم على رؤيته الثاقبة ودعمه المستمر في هذا المجال. 

وأكد أبوغزاله أن بناء المستقبل يحتاج إلى تحول المجتمعات رقميا باستخدام التكنولوجيا الحديثة في الوقت الذي نشهد فيه اليوم الثورة الصناعية الرابعة والثورة التكنولوجية والتي ستؤدي إلى تحولات جذرية في جميع مناحي الحياة وعلينا الاستعداد لمثل هذه التغييرات.

وتحدث عن التعليم وثورة المعرفة، لافتا إلى أن كلية طلال أبوغزاله الجامعية للابتكار والتي أنشاها مؤخرا تهدف إلى تخرج مبتكرين بدلا من الباحثين عن العمل، حيث أن شرط التخرج يكون باختراع وليس بامتحان، مشددا على أهمية التركيز على تكنولوجيا المعلومات في التعليم وتوجيه الطلاب إلى ما يسمى “صناعة المعرفة والإبداع والابتكار” منذ المراحل التعليمية المبكرة والتحول نحو التعلم بدلا من التعليم.

وتحدث عن العديد من القضايا التي تشغل العالم في وقتنا الحالي ومنها أزمة الاحتباس الحراري “التغير المناخي”، والتي تعتبر تحديا خطيرا يهدد الحضارة، وأشار إلى أن هناك من يتوقع كارثة بشرية عام 2032 بسبب الاحتباس الحراري، موجها الدعوة إلى فرنسا باعتبارها الوصي على “اتفاقية باريس” لقيادة حملة الإنقاذ، حيث يرى أبوغزاله أن تشكيل فريق خبراء لحلول الذكاء الاصطناعي أكثر قدرة من الفريق الحكومي في الأمم المتحدة، مطالبا بتطوير معايير ملزمة تفرض على الشركات التي تسبب أضرار للبيئة، مشيرا في ذات الوقت إلى أن استخدام تكنولوجيا الذكاء الاصطناعي قد تكون الحل لمشكلة التلوث البيئي.

وتطرق خلال حديثه حول الأزمة الاقتصادية العالمية المتوقعة 2020، بين أبوغزاله أنه يلخص ما يصدر عن مراكز الأبحاث العالمية، مبينا “إن دول مجلس التعاون الخليجي ستكون الأقل تضررا من الأزمة، بل ستستفيد لأن أحد نتائج الأزمة ارتفاع أسعار النفط ليصل إلى 150 دولار”.

ويعتبر الدكتور أبوغزاله من المناصرين بشغف لثورة التكنولوجيا والمعرفة، حيث انخرط في قطاع تكنولوجيا المعلومات لعقود من الزمن بصفته رئيس فريق عمل الأمم المتحدة المعني بتكنولوجيا المعلومات والاتصالات، والتحالف العالمي من أجل تكنولوجيا المعلومات والاتصالات والتنمية، مؤكدا دوما على أهمية مواكبة التكنولوجيا كونها السبيل الوحيد لمستقبل أفضل.

وفي ختام المحاضرة قدم مدير عام دائرة الشؤون القانونية لحكومة دبي الدكتور لؤي محمد بالهول شهادة شكر ودرعا تقديريا للدكتور أبوغزاله على تقديمه المحاضرة، والذي وقع كتابه للحضور

فيديو اليوم