الإعلامي خليل مرداس
كنا نعتقد أنك ستتخذ إجراءات لخفض فاتورة الاتصالات، تماشياً مغ الظروف المعيشية الصعبة .
لكن مع الأسف جاء قرار وزير الاتصالات ” محمد شقير ” قراراً غير عادلاً عندما قرر تصنيف المواطنين على أساس أن من يملك خط ثابت و ٦٠ دقيقة مجانيةً يكون من الميسورين و يستطيع أن يتحمل زيادة قيمة الفاتورة .
لم يتذكر وزير الاتصالات ” محمد شقير ” و هو يتخذ هذا القرار أن فاتورة الهاتف في لبنان هي الاغلى في العالم، و لم يتذكر الصرخات المتكررة لضرورة تخفيضها لإنها تشكل عبأً إضافياً على الجميع .
نأمل أن يكون هذا القرار مشابهاً لأول تغريدة لك عندما دخلت مكتب الوزارة بعد أول يوم من تعيينك وزيراً.
في الحقيقة كنا نعتقد أن معالي الوزير ” محمد شقير” الآتي من قطاع اقتصادي سيكون إلى جانب المواطن ولكن يبدو أنه مصمم على تسجيل انتصارات وهمية .
معاليك قطاع الاتصالات يدخل للخزينة أكثر من ٤٦٠ مليون دولار في السنة و هنا يصح قول هذا المثل ” الطمع ضر وما نفع ”
هناك خدمة في فرنسا بقيمة ٢،٦ دولار شهرياً تتضمن ساعتين كلام ورسائل قصيرة غير محدودة وخدمة انترنت بينما الخدمة ذاتها ب لبنان تكلف اكثر من ٢٥ $
معاليك هل تعلم أن أكثر من ٨٠٪ من فاتورة الخليوي في لبنان هي عبارة عن رسوم للدولة .
دعنا نذكرك بما قاله الوزير السابق “شربل نحاس ” إن حجم استهلاك الخليوي في لبنان والتقدم التكنولوجي الحاصل يجب أن يقابله خفض في الفاتورة !!! أين أنت من هذا الكلام ؟؟
وايضاً نذكرك بما قاله الوزير السابق “بطرس حرب ” لوكالة رويترز إن لبنان يعتزم خفض الفاتورة وأسعار الانترنت ، وسأل حينها حرب لماذا يدفع اللبناني ثمن المخابرة الخليوية الأغلى في العالم .
معاليك بكل محبة بدلاً من أن تسعى لتحسين الشبكة لِـ تغطي كل المناطق اللبنانية قمت بإصدار قرار مجحف بحق كل مواطن لبناني .