Menu

راني البيطار التربية و الكلام جنود السعادة

اطل المستشار راني البيطار عبر برنامج احلى صباح على شاشة تلفزيون لبنان مع الإعلامية بيا مخول ليتحدث حول المواضيع والأمور التالية:

التفكير الذاتي وهنا دعونا لا نستطرق فقط في موضوع الحلقة او الحوار بل الى ما هو التفكير الذاتي؟

كل فعل وقول وتصرف يقوم به الإنسان هو من خلال عقله وفكره ووجدانه ولا أحد منا نحن البشر يستطيع أن يدرك ما حوله او في متناول قبضة اليد أو الروح وحتى الأشياء البعيدة عنا إلا من خلال البصيرة، وتلك البصيرة وضعها الله في “بصرتنا” بين الجبين والعيون هناك نقاط قوة البصيرة، فكل شيء نفكر به هو من خلال البصيرة وإن اختلف الهدف او الجوهر وتنوع ما نفكر به  ونتامله بقدرة التصور أو الخيال.

والعلم هو دوماً متواضع امام المجهول أو المستقبل المستتر في سطور الغد، وهنا نشغل الوعي ونصله مع ما اكستبناه من تعليم ودروس وتجارب لنصل الى معرفة ما هو التفكير الذاتي؟ ونفرقه عن التفكير الموضوعي، وطبعا من خلال هذا الفعل نصل الى حكم محدد فيما نقصد الحكم عليه، والحكم الذاتي أو التفكير الذاتي هو التفكير في حكمنا على الناس، اوحكم الناس علينا، ولنبسط الأمور على سبيل المثال رأي الأم في إبنها ورأي العدو فينا الخ…

التفكير الذاتي هو رغبات الإنسان وحاجاته وعن مدى قناعة الإنسان في حياته وسلوكه للوصول الى عوامل الرضى والفرح والسرور، وعليه يجب علينا نحن البشر فتح الحوار والتفكير الذاتي لنصفي افكارنا ونصل الى القناعة في حياتنا والحكم على النفس سيختلف بين الشخص والآخر حكماً فكل إنسان يحكم على نفسه وفقاً لقدراته التفكيرية وقوة بصيرته وكل انسان يدرك الأمور وفقاً لحقيته والمقصود هنا أن التفكير الذاتي يختلف بين شخص واخر، لذلك علينا دوماً خلق الحوار مع النفس لكي نخلق إيجابية في حياتنا دون تقليد الغير لكي أكون أنا هو أنا وهو يكون هو لنكون كلنا نحن اشخاص مفكرون مدركون لقيمة بصيرتنا وحياتنا لنتصالح مع نفسنا ونكون أشخاص منتجين فاعلين في مجتمع يفكر ليقرر ليحكم بعدل.

الإدمان على الحب هو شيء طبيعي من لحظة وجودنا في مشوار الحياة، والحب لا يقتصر فقط على  الغرام او العشق، هو شعور يولد معنا لنشعر به نحو اهلنا في بداية الأمر ومحيطنا وأغراضنا وممتلكاتنا لأن الإنسان يتعلق بأغراضه ويحبها كما اهله ومحيطه، والذكاء العاطفي الذي يوجد في جوفنا هو مصدر قوتنا لو عرفنا كيف نستغله.

الأمور التي نتعلمها في صغرنا وفي تربيتنا في احضان المدرسة الأولى أي البيت والعائلة تترسخ في عقلنا الباطني وتسير حياتنا الى نهاية المشوار. فتصرف الشخص في المجتمع وفي علاقته الغرامية ينبع من مصدر التربية والعادات والتقاليد التي تربى عليها.

ومن هنا ننطلق للوصول الى علاقة متينة بين الشريكين من خلال خلق نمط حياة سليم وادراك اخطائنا وضعفنا وذلك من خلال فلترة النفس من الحجج والضعف والكلام الغير محبب الذي يجعل الشريك ينفر منا في روحه قبل عقله الباطني ليكون تصرفه عكسي والنتاج يكون العراك والشجار واحياناً على امور جد بسيطة.

علينا  معرفة انتقاء الكلام والجمل والعبارات التي تحبب الشريك ولو حتى اردنا ايصال الرسالة او العتب على فعل ما هناك طريقة للطرح تكون سليمة النتائج. على سبيل المثال ” البارحة خلال السهرة لم تقل لي الكلام الجميل” في هذا العتب نشرنا الطاقة السلبية والنافرة التي ستشعر الطرف الآخر بالقهر وبالتالي ستتحول أفكاره الى أفكار متشنجة قاسية وسيقفل عقله الباطني على الجملة التي جرحة كبريائه ليكون رد الفعل غير إيجابي على الأطلاق، وبالتالي لو إستبدلنا الجملة بـ” منذ فترة الخ عندما اسمعتني عبارات الحب كم كنت فرحة” والمثل ينطبق على الرجل والمرآة.

دراسة الكلام والعبر هو مفتاح السعادة لكل الناس.

*
  • استراتيجيات التواصل السيلمة بين الناس على السواء وبين الحبيبين وبين الزوجين الخ
  • لا تستخدم الكلمات دائمًا أو أبدًا

إذا قال لك أحدهم من قبل ، “أنت تفعل هذا دائمًا أو لا تفعل ذلك أبدًا” ، فهل سينهيك هذا عن عدم القيام به نهائياَ؟ لا، لأنه يبدو أكثر كالمبالغة في الحقيقة ويمكن أن تجعلك شخصاً دفاعياً. إنه غير فعال ولن يساعدك في بناء فريق أفضل؛ لذلك ارمي بهذه العبارة في القمامة.

  • استخدم عبارات ال”متى/ماذا/كيف” (When, What, How)

بدلا من التعميم مع دائما أو أبدا، كن دقيقاً. هذا يمكن أن يستخدم لعبارة إيجابية أو سلبية. كونك دقيقاً سيجعل الشخص يشعر بأنك لا تحكم على شخصيته بالكامل ، ولكنك تنظر إلى سلوك ما.

من قال ان الكلام واللسان هو مفتاح السعادة لم يخطىء لأن ما نتفوه به هو نتيجة الرد من المتلقي علينا.

وبالنالي إن نجاح العلاقة هو حوار ومحبة وتقبل لعيوب الآخر، والأمر لا يقتصر على الكلام بل على التغيرات الجسدية والشكلية علينا بالحوار والإحترام على الدوام …

  1. استخدم ال”feel-good sandwich”

كلما كانت هناك مواقف سلبية تحتاج إلى معالجتها مع شريك حياتك ، فقم بتخفيفها عن طريق التأكد من أن السلبية تقع في منتصف الساندويتش إيجابي. ابدأ ببعض الإيجابيات – مثل الأشياء التي تقدره بشأنه/ها فإن هذا يذكر شريكك بأنك تنظر إلى الشراكة لا ترى إلا صفاته الجيدة أكثر من أي شيء آخر. بعد ذلك، كن دقيقاً تجاه السلوك الذي يؤثر عليك سلبًا.

  • استخدم عبارات الـ”أنا” (I Statements)

لا تجعل الأمر يتعلق بمدى سوء سلوكه/ها؛ بل اجعله عن مشاعرك. بدلاً من “تتجاهلني دائمًا عندما أتحدث لأنك دائمًا ما تكون على الكمبيوتر” ، أعِد صياغتها على أنها عبارة الـ”أنا”. لا تنس إسقاط كلمة “دائمًا” واستخدام الكلمات السحرية الثلاث. “عندما كنت تستخدم الكمبيوتر الليلة الماضية (متى) ولم ترد على ما كنت أقوله (ماذا) ، شعرت حقًا أن الكمبيوتر أهم مني (كيف).”

هي بعض التعابير العلمية التي تم طرحها في الحلقة ولكن إختصار مفيد إن الكلام السليم والطاقة السليمة والإجابية تزرع في بيوتنا أرض خصبة لحياة ولا أجمل.

فيديو اليوم