حوار شربل كرم
إنطلق الشاب اللبناني جوزف انيس حويك إبن بدادون الذي درس المحاسبة وإدارة الأعمال نحو حلم تقديم البرامج وفاز بالمدالية الذهبية في برنامج استوديو الفن عام 1991 لينطلق في مسيرته ويحمل حلمه بتقديم البرامج من العام 1993 في برنامج الليل المفتوح عبر شاشة تلفزيون المستقبل، واطل على الناس ايضاً لمدة عشرين عاما واكثر من خلال البرنامج الأهم الى اليوم عالم الصباح الذي دخل كل البيوت مثل قهوة كل صباح، والكثير من البرامج الذي شارك في تقديمها كسهار بعد سهار، طل القمر، وفي كل مكان كان يترك جوزف بصمة خاصة به، أحبه كل زملائه كما أحبوه كل الناس، من صفاته التواضع والكلام بلباقة ورقي، لا يرفض دعوة الناس لأي إحتفال ودعمهم بوجوده على قدر المستطاع مبتسم على الدوام يمتلك ذلك السلام الداخلي في جوفه رغم مرور الأحزان في حياته كما كل الناس على هذه الأرض، تمكن جوزف حويك من أن يثبت مقدرته في التمثيل وإقناع الجمهور بموهبته التي أثقلها بالعلم والمعرفة فهو شارك في اكثر من عمل تمثيلي كـ البيت الأبيض العاصي ، إخترب الحي، حياة سكول، حلوة وكذابة الخ، وها هو يطل على المشاهدين اليوم في مسلسل هند خانم الذي يلاقي النجاح وعدد كبير من المشاهدين على شاشة الجديد، ومن يراقب تمثيل جوزف اليوم يلاحظ نضوجه وخبرته في لعب مختلف الأدوار، وإضافة الى ذلك عاد ليحل ضيفاً على المشاهدين صبيحة كل يوم سبت من خلال برنامج صباح اليوم ايضاً على شاشة الجديد، لو كان امامه ورقة بيضاء لكتب فيها أعطنا خبزنا كفاف يومنا، وعبر عن حبه لبلده لبنان في اكثر من جواب وبحرقة تمنى أن يعود لبنان سحر الشرق الأبدي، وعن كورونا قال أنه درس الدروس فيه ايجابي وسلبي، وغيرها من المواضيع في هذا الحوار مع جوزف حويك لموقع عفكرة واليكم ما جاء في السطور.
جوزف حويك الإنسان كورونا درس جديد يضاف على كتاب الحياة ماذا ترك في سطورك؟
دخول كورونا الى حياتنا الإنسانية والبشرية جعلنا نعرف وندرك قيمة ما كنا نعيش من علاقات إجتماعية والجلسات والأصحاب واهميتها في حياتنا كبشر لنشعر بمعنى الحياة، جعلنا ندرك أهمية أن نضم ونصافح أحباببنا فكما قال أهل المثل ” إن الجنة بلا ناس لا تداس” ومن جهة ثانية قرب أفراد العائلة الواحدة من بعضهم البعض من جديد في منازلهم ليتشاركوا الحياة المنزلية والذكريات التي كنا بتنا نفتقدها في مجتمعنا بسبب سرعة دوران الوقت والعمل. ليكون كورونا درس سيء ودرس جيد في الوقت نفسه. ومن الناحية الإقتصادية على مستوى العالم العربي والعالم ولبنان ارجع عجلة الحياة الى الوراء وتسبب بالكثير من الأزمات المالية ووفاة الكثير من الناس ويبقى الأمل دوماً فاتحاً ابوابه ليصل ذلك اللقاح او الدواء ويطلع الصباح على العالم بلا كورونا وتعود الحياة الى طبيعتها مع ما تعلمناه من قيمة معنى الحياة والوجود بفضل الأستاذ كورونا، أمل وصول هذا اللقاح الذي يترنح بين ميزان الشائعات لندرك أهمية التأكد من المصدر للمعلومات في حياتنا مع تمنياتي بالصحة والعافية للجميع من القلب الى القلب.
بعد درس كورونا طعنتنا الحياة في تفجيربيروتنا لتصبح بلا كورونا منكوبة شعورك في سطور؟
اسوأ ما شاهدته البشرية من ظلم وقهر وعذاب وحرمان وفقدان الأشخاص التي نحبها، الأشخاص التي كانت ضحية فقدان الضمير في العقول البشرية ، مع إنفجار بيروت طار جزء من حياتنا وتراثنا في مشهدية لن ننساها سنحملها معنا الى نهاية الزمان والمكان في بصمة جرح اليم، إنفجار بيروت الكارثة أكبر خطايا القرن واشنعها.
جوزف تطل اليوم صباح كل يوم سبت عبر شاشة الجديد في برنامج صباح اليوم. هل تحن الى عالم الصباح عالملك لسنين؟ وكيف تصف هذه التجربة الجديدة؟
تجربتتي ورحلتي الطويلة مع عالم الصباح مشوار لا يمكنني نسيانه ابداً لأنه أصبح مع مرور السنين كقهوة الصباح في كل صباح، حيث ولد بيني وبين كل زواية رابط حب و وحكاية حنين مع المكان والأشخاص، و لكن الحياة تستمر لأننا نتنفس وعندما نتنفس علينا دوماً البحث عن الخلق والفرص الجديدة لنستمر في مشوار حياتنا، والحمدلله إن الحياة أعطتني فرصة جديدة لأطل على الناس عبر برنامج صباح اليوم من خلال شاشة تلفزيون الجديد، فرصة وأمل جديد جمعني مع العديد من الزملاء والأصدقاء الذين أحبهم وأحترمهم وتجمعني بهم رحلة سنين، و بالفعل بدأ البرنامج يدخل كل البيوت و يحصد الكثير من المتابعين والنجاح لأنه يحمل في سطوره نكهة مميزة وطاقة ايجابية تطل على المشاهدين يومياً وعلى مدار الأسبوع لتناقش مجموعة من المواضيع تعبر عن صوت الناس والمجتمع من الواقع المعاش . و عبر منبركم اتوجه بجزيل الشكر والإحترام الى تلفزيون الجديد والى كل اسرة برنامج صباح اليوم فرداً فرداً.
والى شاشة المستقبل بضع كلمات في سطور؟
الى شاشة المستقبل اتوجه بالشكر الى بيت السنين، والف تحية الى كل الزملاء، واتمنى ان تعود الى نجاحها وبريقها السابق، والى كل وسيلة اعلامية فقدناها اتمنى ان تعود الى نجاحها وعملها، وان يكون الخير حليفاً لكل إنسان ومكان لنستطيع ترك بصمة على قدر المستطاع في رزنامة الأيام.
هند خانم عنوان يرن على الجديد اخبرنا عنه اكثر وعن الية العمل خلال كورونا؟
لم يكن من السهل ابداً انهاء العمل في مسلسل هند خانم في ظل ما نمر به من صعوبات على كافة المستويات الحياتية، و خصوصاً مع دخول جائحة كورونا الى حياتنا والتباعد الإجتماعي المفروض علينا لحماية أنفسنا ووحماية كل من نحب، ,و أما عن دوري في هند خانم يشبهني كونني أقوم بتجسيد دور” فريد “الإنسان الذي يعمل على تصويب الأمور نحو المسار الصحيح و طريق الحق بطريقة ديبلوماسية راقية، وأتمنى ان ينال المسلسل إستحسان الجمهور لأنه لا يشبه غيره من المسلسلات من خلال السرد في الوقائع التي تعكس مجموعة من القصص التي نواجهها في رحم المجتمع المعاش، ومن هنا اتوجه بالتحية نحو الكاتب” رازي وردي” والمنتج “مروان حداد” ومروى غروب، وكل فريق عمل هند خام دون اي استثناء والمخرج كنان اسكندراني.
هند خانم يجمعك مع رفاق الدرب كارين سلامة ويمنى شري؟
نعم وهو شيء ايجابي فالعمل مع الأصحاب هو جميل وممتع وفي المسلسل ستجمعني الكثير من المشاهد مع يمنى شري” شيرين” التي تعود من السفر عند رحيل عادل ونلتقي من جديد بعد غياب سنين وسنقوم بالبحث سوياً عن الحق واحقاق العدل.
جوزف قد يقول البعض او النقاد مقدمي برامج اصبحوا ممثلين فما هو ردك؟
مقدمي برامج اصبحوا ممثلين ولماذا لا؟ إن إمتلك الإنسان الموهبة الحقيقية وأثقلها بالعلم والمعرفة فسينجح على الأكيد والغربال الأول والأخير هو الجمهور الذي يحكم على الممثل بالنجاح أو عدمه، والكثير من الناس العاديين عبر التاريخ دخلوا ابواب الفن والتمثيل بباب الصدفة وتركوا بصمة كبيرة في رزنامة الزمان والمكان.
من يشكر جوزف حويك؟
كل من ذكرني بالخير وقدرني لأنني اكره كثيراً نكران الجميل.
جوزف تخاف من وعلى من ؟
الظلم ، أن أظلم أحدهم والعكس، الكره، الأنانية، أخاف من هذه الأيام الصعبة والمجهول الذي يسير نحوه مستقبل البشرية ولبنان على الأخص، أخاف على كل إنسان اعرفه أو لا أعرفه على عائلتي وأولادي وعلى كل هذا الشباب الذي يضيع في فلك ضياع الضمير البشري.
هل تفكر في الهجرة؟
لم افكر بها فعشقي هو بلدي ونجاحي وحلمي فيه ولكن لو كنت أعلم أن الأيام ستدور بنا الى هذه الحقبة من فقدان الضمير وضياع البلاد لكنت فكرت بالهجرة ، ولكنه اليوم بات امر صعب بالبحث عن حياة جديدة والتأقلم معها. وعليه اتمنى ان ينتصر الضمير ليحيا الإنسان في كل مكان.
من رحم الهجرة وضياع البلاد الى لبنان والسياسيين بضع كلمات؟
للبنان اقول اشتقنا لك يا حبيبي ارجع لنا بالسلامة يا غالي، والى السياسيين اقول لقد جعلتونا نشتاق الى بلدنا لبنان الذي طالعناه في الكتب ناجحاً ومبدعاً على مر السنين والأيام، اشتقنا الى بلد جبران ومخائيل نعيمة ومي زيادة ،الى بلد الفن و صناعة السفن والإرجوان، الى تاريخ الحروف والكتابة، من اللبان اشتق اسمه لبنان فينيقياً اقوى من كل الصعاب. مع إحترامي وتقديري الى كل سياسي ورجل دولة عمل لأجل البلاد على امل ان يرفرف طائر الفينيق ويغرد صباحه من جديد.
جوزف اول ما تفعله بعد كورونا؟
أضم كل أحبابي.
اخيراً جوزف لو كان امامك ورقة بيضاء عبارة تكتبها؟
اعطنا خبزنا كفاف يومنا.
جوزف اول ما تفعله بعد كورونا؟
