Menu

في جوفك يا إنسان تنطوي كل الأسرار لأنك بصمة حياة.

السر، الأسرار، سر( أي تابع سيرك) …. من بداية وجودنا ونحن نفكر بسر الحياة، سر الموت، سر الزواج، سر الطلاق، سر الجسد، سر الروح، سر الشباب، سر الشيخوخة، سر المال، سر النجاح، سر الحب، سر المحبة، سر الفضاء، سر الأمومة، سر الإنجاب، سر السفر والرزق الوفير، سر الثراء، الخ..

كلها مجموعة من الأسرار تحكم واقعنا البشري والإنساني والحياتي، مجموعة من الأسرار وفي نفس الوقت هي صفة وموصوف، مجموعة من الأسرار نطاردها في تفكيرنا دون التفكير بعمق أو دراية أو دراسة ولو حتى بسيطة بل فقط نستمر في طرح السؤال والقول: (شو سر هالدني، شو سر جارنا محظوظ هيك، شوسر جارتنا أو قرابتنا ربحوا اللوتو، شو سر شباب هالإنسان الدايم، شو سرها ليك كيف ربت أولادها وطلعوا ناجحين،) .

يمضي عمره بعض البشر والناس في البحث عن اسرار الحياة والموت وأسرار نجاح الآخرين فيضيع عمره بلا فوائد، وهذا كثيراً ما يخلق شعور بالكره نحو المجتمع والحياة من جهة ونحو الذات لإعتقاد هذه الفئة أنهم من الأشخاص الغير محظوظين ويبدأ هذا الكره بالتفاقم ليصل الى حدود الجريمة أو الهروب نحو أمور تدمر الحياة فينا أكثر وأكثر حتى نصبح أشلاء بشر نطلب رشفة فرح وبصيص معنى لوجودنا في كوكب الفناء هذا…

بداية يا أصدقائي اسرار الكون والبشر كثيرة وتختلف من شخص الى شخص لأن كل إنسان يرى الحياة من منظار بصيرته، ومن هذا المنطلق تختلف الحياة عند كل فرد وحياتي لا تشبه حياة رفيقي فكل منا له بصمته الخاصة به، و كل منا له الـ انا الكونية الخاصة، ولكن نقطة الإنطلاق السليمة هي أن نحب نفسنا، وندرك سر الحياة الذي منحنا اياه الخالق، ومن هذا المكان لنتنفس ونفتح البصيرة نحو حب الحياة ، بالتعرف الى الـ انا حاصتنا وروحنا و ما تحبه وهنا يجب أن يولد هذا الحوار بين الشخص ونفسه وجسده ويعرف أن سر النجاح ينطلق من الإكتشاف الحقيقي للذات ومنها يخرج لإكتشاف المجتمع والكون بنظرة عميقة لأنك أنت يا إنسان الأساس والبنيان ومنك وفيك ينطوي السر الأكبر وبيدك وحدك المفتاح لتعيش حياتك بحب وقناعة أو بتعب و عتب على أسرار كلها مجرد كلمات امام وجودك.

السر الأكبر يا بني أدم هوأنت وفيك كل الأسرار والبحار لأنك البحار والقائد لا تفتش عن نجاح الآخرين بل فتش عن نجاحك أنت وتعرف الى المميزات التي تسكن روحك وطاقتك، لم يولد جميع البشر ليكونوا أثرياء وعدم الثراء لا يعني الفشل فكل ابناء المعمورة يمكنهم العيش بكرامة وتحقيق الأهداف، ومقدار المادة يختلف بين إنسان وإنسان ومن وضع هدف أمامه وسهر على نجاحه سيصل ولكن بلا طمع فالطامع لا يعرف الوصول والقبول والقناعة ، لم يولد جميع الناس ليعملوا جميعاً كمدراء وحكام بل لكل إنسان دوره ومن عرف ما هو دوره تمكن من تحقيقه، لن يسكن جميع الناس في القصور ولكن جميعهم سيسكونون القبور والبيت المبني بمحبة سيكون قصراً في عين صاحبه، سيولد على هذه الأرض الكثير من الناس منهم من سيكون رساماً وكاتباً وفناناً ورئيساً وخادماً، منهم من سيتزوج وينجب الأولاد ومنهم من سيفتح دور الحضانة لأجل الأيتام ، والمستشفيات لأجل الربح المادي والتجارة ومنهم لأجل الخير والناس، والزاد من صف الكلام أننا أجساد في داخلها أعظم النعم وهي الحياة والسر الأكبر هو في كل إنسان وعلينا إكتشافه بحب ومحبة وسلام داخلي لنعرف دورنا وطاقتنا ونحب حياتنا و عملنا وبيتنا وشكلنا وأهلنا، لأننا مجموعة من الوجوه وألأفراد نكون هذا العالم الكبير ويسكن في داخلنا عالم صغير وعلم وطاقة علينا إدراكهم لنزرع دورنا ورسالتنا في مشوار الحياة لنترك بصمة تخصنا بعد الرحيل لتنتصر فينا الحياة…. بقلم راني البيطار الإنسان إلى كل المتابعين والأحباء سر الحياة هو أنتم لأنكم الحياة.

فيديو اليوم