المقدمة :
محمد موسى حمود سطور تسير على متن الكلمات باقة من الشعر في قلب إنسان يشع طاقة خير وايجابية شعاره في الحياة التي هي رحلة الإنسان في هذا الزمان:
إعمل لدنياك كأنك تعيشها أبدا و اعمل لأخرتك كأنك تموت غدا
شاعر تسير كلماته لتكون إنسان يمشي ويخاطب الإنسان، يقول نعم للهجرة لأن الوطن لم يعد وطن نبني فيه كرامة المواطن ولكنه من جهة ثانية يعتبره جنة بلا حارس لأن لبنان هو تاريخ من تاريخ خارج إطار الزمان والمكان ولكن الإنسان أو المسؤول فيه ذهب نحو حب الكراسي وترك الثقافة حقيبة بلا سيادة حقيبة ثانوية في حين أنها شباك كل وطن نحو العالم والعالمية ولغة فوق كل لغة لأن الكلمة بداية الأبجدية والرسالة الأكبر الى نهاية الحكاية.
يحارب نفسه ويصارحها وكأنه يحارب أي عدو لأن فيلتر النفس والروح هو فن الحوار لتفادي تعاد في ايامنا كي نتجدد بقناعة الفقراء لنكون اغنياء في العطاء، يطمح ليكتب لكبار الفنانين ولكن الرصانة والأخلاق تخلق العطاء في كل فنان من الكبار والجدد ويبقى الكلام الجميل والصوت الجميل مفتاح الجمهور الذكي في لبنان وكل العالم ستكون دوماً الكتب والموسيقى والألحان عصفور بلا قفص لتطير وتنشر الإحساس في كل مكان.
هو محمد موسى حمود شاعر راقي وفنان كان لموقع عفكرة ومجلة عفكرة لبنان معه هذا الحوار واليكم المجريات وأتمنى لكم مطالعة ممتعة .
لم يمر بي يوم إلا وكانت نفسي مرآتي التي اخاطبها، مرة بلسان العتب و أخرى بعين الناقد، فالنفس تحتاج دوما لإعادة تقييم، من هنا استذكر قول الامام علي عليه السلام : حارب نفسك كما يحارب العدو عدوه. منذ طفولتي حتى اليوم كنت دائما أنظر إلى الحياة على انها مدرسة تختلف عن مفهوم المدرسة التقليدي لأنها تحتاج دوما إلى أن تكون التلميذ والناظر في وقت واحد كونها لا تعطي الكثير من الفرص عند الخطأ و هنا قدرة المرء على تحمل المسؤولية و حاجته الدائمه للتخطيط ووضع اسس و مبادئ يقود بها نفسه للإنتقال من مرحلة الى اخري بأقل خسائر و بإكتساب المزيد من النضج والوعي.
الكلمة أساس الحياة نعم ولكن كلما تقدم بنا الزمان نبني المجد على الماضي ونحن في تطور ولكن نحو الجهل ام الثقافة؟
لا بد ان الكلمه هي اساس الحياة إلا ان ما يصل اليه الانسان في واقعه هو نتيجة أو ترجمة لكل ما سبق له ومر به لكن وكما ذكرتم فالحياة تنتقل بنا من واقع لأخر بعنوان التطور ولكن للأسف فإنه ومع مرور الزمن تفتقد النفس الإنسانيه المزيد من المبادئ والقيم فأصبح التركيز على القشور لا على المضمون تحت شعار التطور ومن هنا فإنا بأمس الحاجه إلى الثقافه مي لا ينتهي بنا المطاف إلى المزيد من الجهل.
فنان تطمح ان تعطيه كلمات من هو؟
بما خص الفنان الذي أطمح لإعطائه لا شك كما أي شاعر غنائي يسعى ليكون له بصمة في سجل اي فنان من فناني الصف الأول الا انه ليس شرطا فكل صوت جميل و فنان موهوب له ان يكون شريكا في نجاح العمل، فالعمل الناجح يحتاج لشاعر و ملحن و موزع و صوت جميل للحصول على عمل متكامل و ناجح .
لو كنت وزير ثقافة ماذا تغيير؟
للأسف نحن في بلد لا تعتبر به وزارة الثقافة وزارة سياديه فهي ليست مصدرا للنهب والسرقات في وقت تبني الأوطان بثقافة شعوبها فلو كنت يوما وزيرا للثقافة لجعلت من الكتاب رفيق كل مواطن و استحدثت سجنا لفقراء الأدب ليكون منزلا لكل من سمحت له نفسه ان يجعل من فكره الرخيص منبرا إعلاميا أو فنيا او سياسيا يفتك بعقول الناس تحت شعار الديمقراطية والتحرر في وقت ليسوا الا عبيدا للشهره.
والى لبنان ماذا تقول من سطور ؟
لى لبنان أقول عذرا و صبرا ، عذرا فلم نكن على قدر المسؤولية و صبرا علينا علنا نعود إلى صوابنا و نبني وطنا يليق به.
هل يتفاعل الناس مع الشعر او مع جمال الشاعر ؟ لأنه عبر الأزمنة اشتهر الكثير من خلال صوتهم الشاعري عبر الإذاعة وشخصيا لم يمتلكوا الجمال؟
في المبدأ تشتهي العين قبل الفكر فالله يحب الجمال و الصوره تعتبر عنصرا مكملا لنجاح اي شخص في اي مجال إلا انه يبقى المضمون المعيار الاساسي في تقييم اي ماده او عمل لاسيما الشعر فهو لغة الإنسان في جميع حالاته العاطفيه و هنا أستذكر الكبير نزار قباني عندما قال : أنا الناطق مئتي مليون عربي.
طالع القارىء عن اصدارتك الأدبية في سطور هذا الزمان والرسالة منها ؟
لدي الكثير من الاعمال الشعريه المصوره و كتاب بعنوان مشاعر تم إصداره عام ٢٠١٩ و هو بالعربية الفصحى و ما اسعي اليه دائما و في كل قصيدة اكتبها ان لا تخلو بمضمونها عن كونها رساله قد تكون عاطفيه او حتى إجتماعية فعلى الشاعر دائما أن يكون لسان من عجزت ألسنتهم عن التعبير.
ان اعطيتك كتاب يحكي قصة وطن اسمه لبنان ماذا تكتب من عنوان؟
لو كان الكتاب يحكي قصة وطن إسمه لبنان لإخترت له عنوان: جنة بلا حارس.
هل تقول نعم للهجرة؟
لن اكون مثاليا او تقليديا بالإجابه ، فلم يعد امام المواطن اللبناني خيارا سوى الهجره في وطن فقدنا فيه اقل مقومات العيش الكزيم حتى كرامتنا الانسانيه لم تصان في بلدنا فباتت الهجره الخيار والملاذ الوحيد في وطن دفنت به أحلام الشباب، الفقر في الوطن غربة والغنى في الغربة وطن.