أقامت الكاتبة والصحافية اسماء وهبة ندوة بعنوان “قلبك وطني”، برعاية وزير الاعلام ملحم الرياشي، بمناسبة توقيع كتابها “عاشق سعودي”، في “فيرجين” في ABC- فردان، تحدث فيها ضيفا الشرف الممثل طوني عيسى والشاعر منير بو عساف عن معاني الحب.
واعتبر بو عساف ان “الحب حاجة نفسية، ومن يعرف ان يحب من دون شروط وان يعطي من دون مقابل يكون يحب بطريقة مثالية وهذا امر صعب. نحن الشعراء نكتب للحب بطريقة خيالية ونصوره بطريقة مثالية وهذا فيه شيء من المبالغة، وعيش الحب بطريقة صحيحة يكون متى ندرك حاجتنا لأن نحب وننحب. يجري احيانا من يحبون خلف المستحيل فيتعلقون بشكل كبير بالشخص الذي لا يمكن ان يصلوا اليه ويصبح لديهم شغف الوصول، والإمتناع عن الوصول يجعلهم يعيشون ما يسمى الحب”.
ومن يعرف الشاعر منير بو عساف يعلم كم أن أغانيه وكلماته تنقل جوانب الحب في كل وجهاته وتجعله ينطق من خلال المعاني والأغاني .
وحول الزواج المختلط قال منير “انا مع الحب الإنساني بالمطلق، لكننا محكومون بعقيدة وبقناعات وموروثات، واذا لم نتمكن من تجاوزها فإن العلاقة ستصل الى الحائط المسدود”.
وبالتالي هو واقع البلدان الشرقية والعقلية الشرقية حيث الكثير من العلاقات تكون مربوطة بهذه المفاهيم والتقاليد ولا يمكن الخروج عن طوع إطارها لأن مبادىء عمرها سنين.
اما عيسى فرأى ان “الحب شيء داخلي ينمو مع الوقت”، وقال: “انا في علاقة حب مع فتاة جعلتني أعرف قيمة الحب واعيشه، وهو اوجعني في مكان ما وجعلني اعود اليه مرات عديدة، الفتاة التي اواعدها من دين غير ديني وهناك بيننا مشكلة اديان وطوائف ومشاكل عائلات، لقد انفصلنا عن بعضنا عشر مرات لفترات تترواح بين 3 و6 اشهر، وكنت عندما اتركها وادخل في علاقة جديدة اقارن بينها وبين أخرى أتعرف عليها، وكنت دائم التفكير بها وكانت الأسئلة عنها تلاحقني دائما ووجدت الا مفر من العودة اليها، لم اكن فقط اقارنها بغيرها بل كنت اعيش هاجس الغيرة لأن الغيرة هي وليدة الحب”.
ثم القى بو عساف قصيدة “قلبك وطني”، جاء فيها: “نحن على هذه الأرض خلقنا بفعل الحب، ورب الدني لنشبه ما منعكس الآية، قديش حلوي تكون غايتنا هي نحب وما نكون نحن بهالدني منحب عن غايي، حب الأنا موجود فيي من زمان وتأغلبه فتشت وبرمت الدني، ولما لقيته دوبني الأنا بإنسان استوطن بقلبي وصار قلبو وطني”.
وبعدها وقعت الكاتبة أسماء وهبة كتابها “عاشق سعودي” الذي يتألف من 205 صفحات، وقد جاء في مقدمته: “لم يكن سهلا الكتابة عن الحب، في مجتمع يقتص من المحبين ويوصم العاشقين بالسطحية وتضييع الوقت، لقد كتبت كما نصحتني والدتي، عن اثنين لا يحتاجان للكلام لأن النظرات تغني عن الكلام، عن اثنين ينطقان بنفس الكلمة وفي نفس الوقت، ومن كثر ما فهما بعضهما استغنيا عن كل شيء الا حبهما لبعض”.
والجدير ذكره أن أسماء وهبة فد أنسنة وكتبت عن حالات حب نهايتها غير سعيدة وربما تكون واقعية كما هو حال الحياة، أو لقد كتيت عن قصص حب لم يكتمل بريقها ولم تستمر ولكن رغم الألم والمعاناة يبقى القدر قدر مكتوب على البشر.
من موقع عفكرة كل النجاح للكاتبة المتألقة بنغم الإحساس والرقي بالقلم أسماء وهبه.