Menu

:إطلاق الدورة الثالثة من “مهرجان كرامة-بيروت لأفلام حقوق الإنسان”بالتعاون مع الأمم المتحدة وسفارات سويسرا وتشيكيا وهولندا في لبنان

موقع عفكرة بيروت لبنان
(مركز الأمم المتحدة للإعلام في بيروت)—

طلقت اليوم الجمعيّة اللبنانيّة “معمل961-للفنون” النسخة الثالثة من “مهرجان كرامة-بيروت لأفلام حقوق الإنسان” الذي يحمل عنوان “حرّروا الكلمة”، وذلك خلال مؤتمر صحافي عُقد في متروبوليس أمبير صوفيل. يمتدّ المهرجان، الذي يُقام هذا العام بالتعاون مع مركز الأمم المتحدة للإعلام في بيروت، وسفارات سويسرا وتشيكيا وهولندا في لبنان، من 17 إلى 20 تموز/يوليو في متروبوليس أمبير صوفيل أيضاً.
تخلّل المؤتمر كلمات لكلّ من سفيرة تشيكيا في لبنان ميكايلا فرونكوفا، ومدير المهرجان هيثم شمص، ومديرة البرامج في المهرجان نجوى قندقجي التي قدّمت عرضاً مفصلاً حول الأفلام التي ستُعرض على مدى أربعة أيام.

فرونكوفا

استهلّت فرونكوفا كلمتها بالتذكير بأن الجمهوريّة التشيكية كانت عبر التاريخ من مناصري حريّة التعبير، وداعمي الإعلام المستقلّ والوصول المجاني إلى المعلومات. وقالت إنه في العام 1993، اعتمدت تشيكيا دستوراً جديداً وميثاقاً للحقوق والحريّات الأساسية يضمن حريّة التعبير ولا يسمح بالرقابة. وأشارت إلى أن دولتها “شابّة لكنّ تاريخها غنيٌّ” لأنها عايشت كل حالات القمع والرقابة ممّا جعلها أقوى، لا بل ايضاً من أكثر الدول حريّةً في العالم. وأضافت أنه بناءً على ذلك، لا يعدو مستغرباً أن تدعم تشيكيا النسخة الثالثة من “مهرجان كرامة-بيروت لأفلام حقوق الإنسان” الذي اتخذ عنواناً رئيسياً له هذا العام “حرّروا الكلمة”. واختتمت بتوجيه التمنيات بالتوفيق لفريق عمل المهرجان واعدةً إياه بالعمل إلى جانبه في العام المقبل لتنظيم وإطلاق النسخة الرابعة من المهرجان.

شمص

في كلمته، قال شمص إن هذا المهرجان يعود في نسخته الثالثة “لطرح القضايا الساخنة العالقة في مسار الثقافة الحقوقية المحلية، مثل ازدياد حالات المنع من المعرفة والتعبير، والتي برز العديد منها في الآونة الأخيرة، بشكليها القانوني والعرفي”. وعقّب على ذلك بالقول: “لا يتعلق الأمر في ما يخص حرية التعبير بالقراءات المنحرفة للدساتير فقط، بل يتجاوز ذلك الى إيقاع الأذى بالكرامة الإنسانية، أحد الحقوق المؤسسة لشرعة حقوق الإنسان الكونية”. وأضاف: “هنا نقف لا كمراقبين فقط بل كمتضررين، تمت استباحة كرامتنا الإنسانية، عبر مصادرة حقنا في المعرفة والتعبير، حيث تتالت وتكاثرت قرارات المنع من التعبير”. هذا وشكَر شمص مركز الأمم المتحدة للإعلام في بيروت والسفارات الثلاث على تعاونهم في تنظيم النسخة الثالثة للمهرجان الذي يهدف إلى تعميم ممارسة حقوق الإنسان.


قندقجي

من ناحيتها، عرضت قندقجي برنامج المهرجان (مُرفق ربطاً) الذي سيتضمّن 16 فيلمًا من لبنان والعالم العربي وأوروبا وأميركا وآسيا، بينها 7 أفلام وثائقية طويلة و4 أفلام وثائقية قصيرة و5 أفلام روائية قصيرة، سيتبعها حلقة نقاش مفتوحة من الأسئلة والأجوبة، إضافة إلى ندوة المهرجان الرئيسية والتي ستتناول واقع حريات التعبير في لبنان.


ضيوف مهرجان 2018 
يتميّز المهرجان كل عام بحضور ضيوف مميّزين في مجالات الفنّ والإخراج من لبنان والعالم العربي. نذكر أدناه أبرز ضيوف النسخة الثالثة:

  • ميكي يمين: مخرج فيلم “نادي ركوب الأمواج في غزة” – فلسطين

  • الباقر جعفر: مخرج فيلم “الفرقة” – العراق

  • نائلة العايش ورأفت الزقوط: أبطال فيلم “نايلة والإنتفاضة”– فلسطين

  • رولى سلامة: منتجة فيلم “نايلة والإنتفاضة”– فلسطين

  • الفوز طنجور: مخرج فيلم “ذاكرة في الخاكي”– سوريا

  • لين الفيصل: مخرجة فيلم “ثوب العيرة” – سوريا

  • مشيرة فاروق: مديرة التوزيع الثقافي والمسرحي –MAD Solutions مصر

  • بسمة فرحات: مخرجة فيلم ”خسوف”– لبنان

  • ميلاد أمين: مخرج فيلم “أرض المحشر”– سوريا

  • غلوريا طوق: مخرجة فيلم “روندو”– لبنان

  • كريم الرحباني: مخرج فيلم “شحن”– لبنان

 
يُذكر أن “مهرجان كرامة – بيروت لأفلام حقوق الإنسان” يُساهم، على غرار مهرجانات أفلام حقوق الإنسان المعروفة عالمياً، في تسليط الضوء على أفلام السينما الرافضة للعنصريّة، وخطاب الكراهية، والتمييز، والظلم. حملت الدورة الأولى من المهرجان في العام 2016 عنوان “الآخرون” وهدفت إلى زيادة الوعي حول حقوق اللاجئين والأقليّات في لبنان والعالم العربي، بينما اتّخذت الدورة الثانية في العام 2017 عنوان “الهُويّات الجديدة” حيث ركّزت على المحتوى الإنساني الحقوقي.


وتأتي الدورة الثالثة من المهرجان لمساندة التعبير الحرّ والمتحرّر من النماذج الرسميّة السائدة، وللتذكير بالمنتجات الفنيّة التي يتمّ قمعها من قِبل الجهات المولجة حمايتها، وذلك بهدف الحفاظ على الروح الإيجابيّة للإبداع وإبعاد شبح القمع. 

 

فيديو اليوم